وَقِيلَ: المُرَادُ بِالأَوَّلِ: أَجَلُ المَوْتِ، وَبِالثَّانِي: أَجَلُ الحَيَاةِ فِي الآخِرَةِ؛ لأَنَّهُ لَا آخِرَ لَهَا وَلَا انْقِضَاءَ (١).
وَقِيلَ: إِنَّ الأَجَلَ الأَوَّلَ هُوَ مَا بَيْنَ خَلْقِ الإِنْسَانِ إِلَى مَوْتِهِ، وَالثَّانِي: مَا بَيْنَ مَوْتِهِ إِلَى بَعْثِهِ (٢).
وَقِيلَ: إِنَّ الأَجَلَ الأَوَّلَ هُوَ النَّوْمُ، وَالثَّانِي هُوَ الوَفَاةُ (٣).
وَقِيلَ: إِنَّ الأَوَّلَ: مَا انْقَضَى مِنْ عُمُرِ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالثَّانِي: مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِ كُلِّ وَاحِدٍ (٤).
(١) وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، انْظُرْ «تَفْسِيرَ الطَّبَرِيِّ» (٩/ ١٥١ - ١٥٣).(٢) وَهَذَا القَوْلُ مَرْوِيٌّ عَنِ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَالضَّحَّاكِ، انْظُرْ «تَفْسِيرَ الطَّبَرِيِّ» (٩/ ١٥٠ - ١٥١).(٣) أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي «تَفْسِيرِهِ» (٩/ ١٥٣) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.(٤) أَوْرَدَ هَذَا القَوْلَ الرَّازِيُّ فِي «تَفْسِيرِهِ» (١٢/ ٤٨١)، وَلَمْ يَعْزُهُ لأَحَدٍ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute