الله -عزّ-وجلَّ- لِعِيْسَى:(إني ولَّدتُكَ) فقالوا: "إني وَلَدتُكَ" فَكَفَرُوْا (١).
وأخْبَرني (٢) أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ إسماعيلَ، قال: حدثَنَا ابنُ المَرْزُبانِ عَنِ الريَاشِيِّ، قالَ: مرَّ الأصمعيُّ برجلٍ يقول في دُعائِهِ: "يا ذُو الجلالِ والإكرام" فقال: ما اسمكَ؟ قال: ليثٌ. فأنشأ يقول:
يُنَادِي رَبَّهُ باللحنِ لَيْثٌ ... لِذَاكَ إذَا دَعَاهُ لا يُجيبُ
[قال أبو سليمان](٣):
وإذْ قَدْ أتَيْنَا بِمَا قَدْ (٤) وَجَبَ تقديمُهُ من شرائطِ صِحةِ الدُّعاءِ، فَلْنَعْمِد (٥) لتفسيرِ ما جاءَ مِنهُ مأثُوراً عنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.
(١) في اللسان (ولد): وحكى أبو عمرو عن ثعلب قال: ومما حرفته النصارى أن في الإنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى -على نبينا وعليه الصلاة والسلام- أنت نبييِّ وأنا وَلَّدتك؛ أي: ربيتك. فقال النصارى: أنت بني وأنا ولدتك خففوه. (٢) في (م): "أخبرنا"، وابن المرزبان: هو محمد بن خلف، تاريخ بغداد ١٠/ ٤٢٠. والرياشي: أبو الفضل عباس بن الفرج، توفي سنة / ٢٥٧ هـ/ نزهة الألباء ص ١٩٩. والأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب توفي/٢١٣ هـ/ أو (٢١٦) أو (٢١٧). النزهة ص ١١٢، ١٢٣، وتاريخ بغداد ١٠/ ٤٢٠. (٣) زيادة من (م). (٤) سقط "قد" من (م). (٥) على حاشية (ظ): فلنفرد. وفي (م): "فلنعتمد".