كفيهِ، غيرَ ساتِرٍ لَهُما بثوبٍ، أو غطاءٍ، ويُكْرَهُ فيهِ الجهْرُ الشديدُ بالصوتِ، وتكْرَهُ الإشارةُ فيهِ بأُصبُعين، وإنما يشيرُ بالسبابَةِ من يَدِهِ اليُمنى فقط.
[١٠] وقد رأى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يُشيرُ بأصْبُعَينِ، فقال له:"أحِّدْ أحِّدْ".
وُيسْتَحبُّ الاقتصارُ على جوامعِ الدعاء، ويُكرَهُ الاعتداءُ فيهِ، وليس معنى الاعتداءِ الإكثارَ منْهُ.
[١١] فقد رُوي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قَال:"إن الله يُحبُّ المُلِحِّينَ في الدعاءِ". وقال:
[١٢]"إذَا دَعَا أحَدُكُمْ، فَلْيَسْتكثِرْ، فإنما يَسألُ رَبَّهُ". وإنما هو مثل ما روي عن سعد: أنه سَمِعَ ابناً لَهُ يقول:
[١٠] أخرجه أبو داود برقم /١٤٩٩/ صلاة، والترمذي برقم /٣٥٥٧/ دعوات، والنسائي ٣/ ٢٨ سهو، والحاكم ١/ ٥٣٦، وكنز العمال ٢/ ٦١٧، وأخرجه الشيخ ناصر في صحيح الجامع الصغير ١/ ١١٤ بسند صحيح، وخرجه الحافظ العراقي في الإحياء ١/ ٣٠٥ وقال: أخرجه النسائي وقال: حسن وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد. قلت: لم أجده في سنن ابن ماجه، ولعل الحافظ العراقي -رحمه الله- توهّم حديث بلال الذي يقول فيه: أحدٌ أحدٌ. انظر ابن ماجه مقدمة برقم ١٥٠. [١١] الحديث في الداء والدواء ص ٨، وشرح عين العلم ١/ ١٠٥. [١٢] أخرجه ابن حبان في صحيحه برقم ٢٤٠٣ (موارد) من حديث عائشة رضي الله عنها.