الشفاعة في اللغة: مصدر شفع، يشفع شفاعة، والشَفْع: ما كان من العدد ازواجاً (١).
والشَفْع: خلاف الوتر، يقول تعالى ((والشفع والوتر)) (٢). والشفاعة: هي المطالبة بوسيلة أو ذمام (٣).
وعرفها الفخر الرازي بقوله: أنْ ((يستوهب احد لاحد شيئاً، ويطلب له حاجة، ... كأنّ صاحب الحاجة كان فرداً، فصار يشفع له شفعاً، أي صار زوجاً)) (٤). ومن معاني كلمة ((الشفاعة)) في اللغة:-
١ - الدعاء (٥): قال تعالى: ((مَنْ ذا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بإذنه)) (٦).
٢ - الاعانة: يقال فلان يشفع لي بالعداوة: أي يعين علىّ، ويضادني (٧).
وفي الاصطلاح: عرفها القاضي عبد الجبار بقوله هي: ((مسألة الغير ان ينفع غيره أو يدفع عنه مضرة)) (٨).
وعرفها الراغب الاصبهاني:((هي الانضمام إلى آخر ناصراً له سائلاً عنه، واكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو ادنى)) (٩).
وعرفها إبن الاثير بقوله:((هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم)) (١٠).
(١) انظر لسان العرب، إبن منظور ٨/ ١٨٤، ومعجم مقاييس اللغة، لأبي الحسن بن فارس ٣/ ٢٠. (٢) الفجر /٣. (٣) انظر مصدر سابق. (٤) التفسير الكبير ٣/ ٥٥ بتصرف يسير، وانظر النهاية في غريب الحديث، إبن الاثير ٢/ ٤٨٥. (٥) انظر لسان العرب، منظور ٨/ ١٨٤. (٦) البقرة /٢٥٥. (٧) انظر العين، الفراهيدي ١/ ٣٠٤، والمفردات في غريب القران، الأصبهاني ص ٣٨٦. (٨) شرح الاصول الخمسة ص٦٨٨. (٩) المفردات في غريب القران، سبق، وانظر بصائر ذوي التميز، الفيروزابادي ٣/ ٣٢٨. (١٠) النهاية في غريب الحديث والاثر ٢/ ٤٨٥.