(١) إن خافت تلويثه، وإلا فيحرم عليها المكث والتردد فيه، لا مجرد الدخول. لما رواه أبو داود (٢٣٢) عن عاثشة رضي الله عنها، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا أحل المَسْجِدَ لِحَائِض وَلا لجنبٍ). وهو محمول على ما ذكر، ويدل عليه: ما رواه مسلم (٢٩٨) وغيره، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ناَوِلِيني الخُمْرَةَ من المسجِدِ) فقلت: إني حائضٌ، فقال: (إن حَيضتك ليستَ في يَدِكِ). وعند النسائي (١/ ١٤٧) عن ميمونة رضي الله عنها قالت: وتقوم إحدانا بِالخمرَة إلى المسجد فتبسطها وهي حائض. [الخمرة: هي السجادة أو الحصير الذي يضعه المصلي ليصلي عليه أو يسجد]. (٢) روى الحاكم (١/ ٤٥٩) وصححه، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الطَّوَافَ بِالْبَيتِ مِثْلُ الصلاةِ، إلا أنكم تَتكَلمون، فَمن تكَلّمَ فَلا يتًكلَّمْ إلا بخِيرٍ). وانظر حاشية (٢) ص (٣٤). (٣) لقوله تعالى: "فاعْتَزِلُوا النسَاءَ في المَحيضِ وَلا تَقْرَبَوهن حَتتَى يطْهرْنَ فَإذَا تطهَرْنَ فأتُوهُن مِنْ حَيْثُ أمرَكمْ اللهُ إن اللهَ يحبُّ التّوَّابِينَ وَيحِبُّ المتطهِّرِين " / البقرة: ٢٢٢/. والمراد باعتزالهن ترك الوطء.