فموتوا كراماً أو أميتوا عدوَّكم … ودبُّوا لنار الحرب بالحطب الجزل
فلما سمع ذلك أخوها الأسود، وكان سيدا مطاعاً، قال لقومه: يا معشر جديس، إن هؤلاء القوم ليسوا بأعز منكم في داركم، إلا بما كان من ملك صاحبهم علينا وعليهم وانتم أذل من النيب (٨)، ولولا عجزنا لما كان له فضل علينا، ولو امتنعنا كان له منه النّصف (٩)، فأطيعونى فيما آمركم به؛ فإنه عز الدهر وذهاب ذل العمر، واقبلوا رأيي. وقد أحمس جديساً قولها، قالوا: نطيعك،
(١) في النسختين: «وساق المهر»، صوابه في الأغانى والخزانة. (٢) الأغانى: «أتى إليها» (٣) في الأغانى: «عفيرة». (٤) الأغانى: «لا تعاب». (٥) الأغانى: «وللنسل». (٦) الأغانى وابن الأثير: «وكنتم». (٧) في النسختين: «رافعا»، صوابه في الأغانى والخزانة وابن الأثير. (٨) النيب: جمع ناب، وهي الناقة المسنة. (٩) النصف: الإنصاف.