–وَهُوَ من أثبت الناس في أبيه- (١) ، فرواه عن أبيه، عن الأعمش، عن إِبْرَاهِيْم، عن أصحاب عَبْد الله: علقمة والأسود قالا: حفظنا عن عمر في صلاته أنه خرَّ بَعْدَ ركوعه عَلَى ركبتيه قَبْلَ يديه (٢) . فجعله من مسند عمر لا من مسند أنس.
قَالَ ابن حجر:((وخالفه عمر بن حفص بن غياث – وَهُوَ من أثبت الناس في أبيه، فرواه عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة وغيره، عن عمر موقوفاً عليه، وهذا هُوَ المحفوظ)) (٣) .
الثاني: حَدِيْث سعد بن أبي وقاص، وَقَدْ قدمنا الكلام عليه (٤) .
الثالث: ما رواه البيهقي (٥) من طريق مُحَمَّد بن حجر، عن سعيد بن
عَبْد الجبار بن وائل، عن أمه، عن وائل بن حجر:((صليت خلف النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ سجد فكان أول ما وصل إلى الأرض ركبتاه)) .
وَهُوَ سند ضعيف: مُحَمَّد بن حجر، قَالَ البخاري:((فِيْهِ نظر)) (٦) ، وَقَالَ ابن حبان:((يروي عن عمه سعيد بن عَبْد الجبار، عن أبيه – وائل بن حجر – بنسخة منكرة، فِيْهَا أشياء لها أصول من حَدِيْث رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس من حَدِيْث وائل بن حجر، وفيها أشياء من حَدِيْث وائل بن حجر مختصرة جاء بِهَا عَلَى التقصي وأفرط فِيْهِ، ومنها أشياء موضوعة ليس يشبه كلام رَسُوْل الله - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز الاحتجاج بِهِ)) (٧) .
وفيه أَيْضاً: سعيد بن عَبْد الجبار، قَالَ النسائي:((ليس بالقوي)) (٨) .
(١) انظر: لسان الميزان ٤/١٨٣. (٢) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ١/٢٥٦. (٣) لسان الميزان ٤/١٨٣. (٤) الصفحة: ٢٣٧. (٥) في السنن الكبرى، لَهُ ٢/٩٩. (٦) التاريخ الكبير ١/٦٩، وانظر: الضعفاء، للعقيلي ٤/٥٩، والكامل، لابن عدي ٧/٣٤٣. (٧) المجروحين ٢/٢٨٤. (٨) الضعفاء (٢٦٥) .