(٦) الرفع من الركوع والاعتدال قائما مع الطمأنينة: لقول أبي حميد في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإذا رفع رأسه استوى قائما حتى يعود كل فقار (١) إلى مكانه) .
رواه البخاري ومسلم.
وقالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:(فكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما) رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم:(ثم ارفع حتى تعتدل قائما) متفق عليه.
وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا ينظر إلى صلاة رجل لا يقيم
صلبه بين ركوعه وسجوده) رواه أحمد، قال المنذري: إسناده جيد.
(٧) السجود: وقد تقدم ما يدل على وجوبه من الكتاب وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله للمسئ في صلاته: (ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا) .
فالسجدة الاولى والرفع منها. ثم السجدة الثانية مع الطمأنينة في ذلك كله فرض في كل ركعة من ركعات الفرض والنفل.
حد الطمأنينة:
الطمأنينة المكث زمنا ما بعد استقرار الاعضاء، قدر أدناها العلماء بمقدار تسبيحة.
أعضاء السجود:
أعضاء السجود: الوجه، والكفان، والركبتان، والقدمان.
فعن العباس ابن عبد المطلب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب (٢) : وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه) رواه الجماعة إلا البخاري.
وعن ابن عباس قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا: الجبهة، واليدين والركبتين
(١) (الفقار) . جمع فقارة، وهي عظام الظهر. (٢) (سبعة آراب) أي أعضاء، جمع إرب.