وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. (٤)
وفي رواية أخرى عند الترمذي:(فقلت: يا رسول الله بايعنا - قال سفيان تعني صافحنا - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة). (٥)
وفي رواية أخرى عند عبد الرزاق:(قالت فقلنا ألا نصافحك يا رسول الله فقال: إني لا أصافح النساء إنما قولي لامرأة كقولي لمئة امرأة). (٦)
وفي رواية أخرى:(قالت: ولم يصافح رسول الله منا امرأة) رواه احمد والحاكم بسند حسن كما قال الشيخ الألباني. (٧)
وهذا الحديث يبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصافح النساء في البيعة وهو نص صريح في ذلك، وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يصافح النساء في البيعة فمن باب أولى أنه لم يصافح النساء في غير البيعة.
فالرسول - صلى الله عليه وسلم - مع عصمته ترك مصافحة النساء، فعلينا أن نترك ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه أسوتنا وقدوتنا.
(١) سنن الترمذي ٤/ ١٥٢. (٢) تفسير ابن كثير ٤/ ٣٥٢. (٣) سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم ٥٢٩ المجلد الثاني. (٤) الإحسان ١٠/ ٤١٧. (٥) المصنف لعبد الرزاق ٦/ ٧ حديث رقم ٩٨٢٦. (٦) سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم ٥٢٩ المجلد الثاني. (٧) المصدر السابق.