[٥]- (فسار (١) حتى وافى المدائن، وسار الحسن بالناس من المدائن حتى وافى الكوفة، ووافاه معاوية بها، فالتقيا، فوكد عليه الحسن -رضي الله عنه- تلك الشروط والأيمان. ثم سار الحسن بأهل بيته حتى وافى مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- (٢).
ذكر نحوًا منها: ابن سعد (٣)، والبلاذري (٤)، والطبري (٥).
ذكرت هذه المصادر السابقة أن الحسن -رضي الله عنه- ومعاوية -رضي الله عنه- اجتمعوا بالكوفة، وأن الحسن -رضي الله عنه- خطب الناس بعد أن سلم الأمر، وقد انفرد صاحب الكتاب بذكر تأكيد الشروط والإيمان.
وكان صلح الحسن -رضي الله عنه- مع معاوية -رضي الله عنه- في سنة إحدى وأربعين للهجرة، ويسمى ذلك عام الجماعة (٦)، وذلك لاجتماع كلمة المسلمين على رجل واحد (٧).
* تعيين معاوية -رضي الله عنه- المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- على الكوفة:
[٦]- (وأخذ معاوية أهل الكوفة بالبيعة، فبايعوا، واستعمل عليهم المغيرة بن شعبة (٨)، وسار منصرفًا في جموعه إلى الشام، فمكث المغيرة بن
(١) أي الحسن -رضي الله عنه-. (٢) الأخبار الطوال ٢١٨. (٣) الطبقات ١/ ٣٢٨ (ت د. محمد السلمي). (٤) الأنساب ٣/ ٤٣. (٥) التاريخ ٥/ ١٣٦. (٦) خليفة بن خياط: التاريخ ٢٠٣. (٧) ابن كثير: البداية والنهاية ٦/ ٢٤٦. (٨) المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود الثقفي، أسلم عام الخندق، تولى البصرة لعمر -رضي الله عنه- ثم الكوفة وبعد عمر -رضي الله عنه- أقره عثمان -رضي الله عنه- عليها، وهو ممن اعتزل الفتنة بعد قتل عثمان -رضي الله عنه-. ابن الأثير: أسد الغابة ٥/ ٢٣٨.