وبالبصرة أنس بن مالك، وبالكوفة عبد الله بن أبي أوفى (١)، وبالشام أبو أمامة الباهلي (٢).
ذكر خليفة بن خياط (٣) أن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- توفي سنة إحدى وتسعين.
وذكر ابن قتيبة أنه توفي في نفس السنة وعمره مائة سنة، وهو آخر من توفي من الصحابة في المدينة (٤).
وأما جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- فقد توفي سنة ثمان وسبعين وهو المشهور من وفاته (٥)، في خلافة عبد الملك بن مروان.
وأنس بن مالك -رضي الله عنه- توفي بالبصرة وهو آخرة من توفي فيها من الصحابة (٦)، قال ابن كثير:(وقد اختلف المؤرّخون في سنة وفاته، فقيل: سنة تسعين، وقيل: إحدى وتسعين، وقيل: اثنتين وتسعين، وقيل: ثلاثٍ وتسعين، وهذا هو المشهور وعليه الجمهور واللّه أعلم)(٧).
وعبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- توفي بالكوفة سنة ست وثمانين، وهو آخر من
(١) عبد الله بن أبي أوفى بن علقمة بن خالد الأسلمي، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن أصحاب الشجرة، شهد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعض الغزوات، وسكن الكوفة وهو آخر الصحابة موتًا فيها، وقد كف بصره في آخر حياته، توفي سنة ست وثمانين وقيل: سبع، وقيل: ثمان. الذهبي: السير ٣/ ٤٢٨. (٢) أبو أمامة الباهلي واسمه صدي بن عجلان بن الحارث بن وهب الباهلي، مشهور بكنيته، له صحبة ورواية، وممن بايع تحت الشجرة، وقد سكن حمص، توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: ست وثمانين وله مائة وست سنين. الذهبي: السير ٣/ ٣٥٩، ابن حجر: الإصابة ٣/ ٣٣٩. (٣) التاريخ ٣٠٣. (٤) المعارف ٣٤١. (٥) ابن سعد: الطبقات ٥/ ٢٢١، ابن قتيبة: المعارف ٣٠٧، البلاذري: الأنساب ١/ ٢٤٨، الطبري: التاريخ ١١/ ٥٢٦. (٦) ابن قتيبية: المعارف ٣٤١. (٧) البداية والنهاية ٩/ ١٩٠.