وردت هذه الرواية عند الطبري من طريق أبي مخنف، وفيها نكارة فهي تصف الحسين -رضي الله عنه- بالتطير (٤) والمانع من ذلك فقهه؛ لأنه لا يخفى على مثله نَهْيُ الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن التطير حيث قال:(لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة ولا صفر، وفرّ من المجذوم كما تفرّ من الأسد)(٥).
* نزول الحسين -رضي الله عنه- في كربلاء:
[٦٥]- (فسار معه حتى أتوا كربلاء، فوقف الحر وأصحابه أمام الحسين ومنعوهم من المسير، وقال: انزل بهذا المكان، فالفرات منك قريب.
قال الحسين: وما اسم هذا المكان؟
قالوا له: كربلاء.
قال: ذات كرب وبلاء، ولقد مر أبي بهذا المكان عند مسيره إلى صفين، وأنا معه، فوقف، فسأل عنه، فأخبر باسمه، فقال:[ها هنا محط ركابهم، وها هنا مهراق دمائهم]، فسُئِلَ عن ذلك، فقال: ثقل لآل بيت محمد، ينزلون هاهنا) (٦).
(١) الأخبار الطوال ٢٥٢. (٢) التاريخ ٥/ ٤٠٩. (٣) البلدان ٤/ ١٣٦. (٤) التطير: هو التشاؤم بالطيور والأسماء والبقاع وغيرها. السعدي: القول السديد في شرح كتاب التوحيد، ت: المرتضى الزين أحمد ١٠٥. (٥) البخاري: الصحيح ٧/ ١٢٦، برقم ٥٧٠٧. (٦) الأخبار الطوال ٢٥٢، ٢٥٣.