للكافر يوم القيامة، أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهَبا لكنت
مفتدياً به، فيقول: - نعم، فيقال له: كذبت، قد سئلت ما هو أهون من ذلك فأبيت) (١).
وقوله: (وَلَهُمْ عَذَابٌ) الواو عطف، أو يكون بما بعد حال.
قوله عز وجل: (يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (٣٧)
أي يسألون أن يخرجوا منها، وذلك هو المذكور في قوله: (أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا)، والمقيم الذي لا يزول ولا يتحول،
قال ابن عباس: كل شىء من أمر الدنيا يبلى ويفنى،
(١) نص الحديث في البخاري (٦٠٥٧) هكذا:" يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ فَيَقُولُ نَعَمْ فَيُقَالُ لَهُ قَدْ كُنْتَ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute