وروى كذلك عن إبراهيم - النخعي - قال:(هو محدث)(٢) .
٢- وقال أبو شامة: فإن ابن عباس -رضي الله عنهما- حضرته نية فقعد فدعا، وكذلك الحسن من غير قصد الجمعية، ومضاهاة لأهل عرفة، وإيهام العوام أن هذا شعار من شعائر الدين المنكر، إنَّما هو ما اتَّصف بذلك -والله أعلم- أن تعريف ابن عباس قد صار على صورة أخرى غير مستنكر.
ذكر ابن قتيبة في غريبه قال في حديث ابن عباس أن الحسن ذكره فقال: كان أول من عرف بالبصرة صعد المنبر فقرأ البقرة وآل عمران وفسَّرهما حرفاً حرفاً. قلت: - والقول لأبي شامة -: فتعريف ابن عباس - رضي الله عنهما - كان على هذا الوجه فسَّر للناس القرآن، فإنما اجتمعوا لاستماع العلم، وكان ذلك عشية عرفة، فقيل عرَّف ابن عباس بالبصرة، لاجتماع الناس له كاجتماعهم بالموقف.
وعلى الجملة:(فأمر التعريف قريب إلا إذا جرَّ مفسدة، كما ذكره الطرطوشي في التعريف ببيت المقدس) ا. هـ (٣) .
(١) - رواه البيهقي في سننه (٥/١١٧، ١١٨) كتاب الحج، باب التعرف بغير عرفات. (٢) - رواه البيهقي في سننه (٥/١١٨) كتاب الحج، باب التعرف بغير عرفات. (٣) - يُراجع: الباعث ص (٣١، ٣٢) .