عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من آمن بالله وبرسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي ولد فيها....الحديث)) (١) .
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال:((كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل-عليه السلام- يلقاه كل ليل في رمضان حتى ينسخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل -عليه السلام- كان أجود بالخير من الريح المرسلة)) متفق عليه (٢) .
عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: ((لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من حجته قال لأم سنان الأنصارية: ((ما منعك من الحج؟ قالت: أبو فلان تعني زوجها - كان له ناضحان (٣) حج على أحدهما والآخر يسقي أرضاً لنا. قال: فإن عمرة في رمضان تقضي (٤) حجة معي)) متفق عليه (٥) .
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: ((كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير، فقلت: يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار. قال: ((لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك
(١) - رواه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٣٣٥) . ورواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (٦/١١) كتاب الجهاد، حديث رقم (٢٧٩٠) . (٢) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (٤/١١٦) كتاب الصوم، حديث رقم (١٩٠٢) . ورواه مسلم في صحيحه (٢/١٨٠٣) كتاب الفضائل، حديث رقم (٢٣٠٨) (٣) - النواضح: الأبل التي يستقى عليها، وأحدهما: ناضح. يراجع: النهاية في غريب الحديث والآثر (٥/٦٩) ، باب النون مع الضاد. (٤) - تقضي بمعنى تعدل، ورواية مسلم لهذا الحديث بهذا اللفظ ((فإن عمرة فيه تعدل حجة)) . (٥) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (٤/٧٣، ٧٢) كتاب جزاء الصيد، حديث رقم (١٨٦٣) . ورواه مسلم في صحيحه (١/٤٤) كتاب الحج، حديث رقم (١٢٥٦)