على المسير إليها مع جمع من وجوه أهل مصر ثم دخلها مروان بصلح لغرة جمادى الأولى سنة خمس وستين
فحدثني يحيى بن أبي معاوية قال: حدثني خلف بن ربيعة قال:
حدثني أبي وعبد الله بن بكار وزياد بن يونس (١) عن ابن لهيعة قال:
لما قدم مروان مصر سأل عن القاضي فقيل هو عابس بن سعيد (٢) فدعاه فقال: [أ] جمعت القرآن. قال: لا. قال: فتفرض الفرائض. قال: لا. قال:
فتكتب بيدك. قال: لا. قال: فبم تقضي. قال: أقضي بما علمت وأسأل عما جهلت. قال: أنت القاضي
حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثني السكن بن محمد بن السكن التجيبي قال: حدثنا محمد بن أبي ناجية المقري (٣) عن زياد بن يونس قال:
حدثني بكر بن مضر عن عبيد الله بن أبي جعفر أن عابس بن سعيد دعاه مروان فقال له: أعلمت الفرائض. قال: لا. قال: أفتجمع القرآن. قال:
لا. قال: فكيف تقضي. قال: ما علمته قضيت به وما جهلته سألت عنه.
قال له: اقض بهذا. ثم إن مروان سأله بعد ذلك عن فريضة فاصاب وسأله عن مسئلة في الطلاق فأصاب وسأله عن شيء من القرآن فأصاب فقال مروان: عباد الله ألا تعجبون من عابس زعم أنه لا يحسن الفرائض والقرآن ولكن المؤمن يهضم نفسه. [١٤١ ب] قال عبيد الله: وسألت
(١) في الاصل: مونس. وكذلك في موضع آخر وفي ثلاثة. مواضع: يونس. موافقا لتسميته في حسن المحاضرة (ج ١ ص ١٥٦) (٢) زيد هنا في رواية ابن عبد الحكم: وكان اميّا لا يكتب (٣) يشبه ان صوابه: المهريّ لان نسبته كذلك فيما تقدم وفي حسن المحاضرة (ج ١ ص ١٥٨)