للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿إِنِ﴾: شرطية تفيد الاحتمال والشّك.

﴿اسْتَطَعْتُمْ أَنْ﴾: أن: حرف مصدري يفيد التّعليل.

﴿تَنْفُذُوا﴾: تخرقوا يقال: نفذ المسمار في الخشب، أي: خرق إلى الجهة الأخرى، أيْ: خرق الخشب وظهر من الجهة المقابلة.

﴿مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: القطر هو الخط الواصل من أحد الأطراف إلى الطّرف المقابل مروراً بالمركز، أقطار السّموات: لنفرض فقط أننا نتحدث عن مجرَّتنا التي يطلق عليها مجرة التّبانة، فقطرها الأكبر يقدَّر بحوالي مئة ألف سنة ضوئية على أقل تقدير، ويقدَّر قطرها الأصغر بـ (١٠) آلاف سنة ضوئية على أقل تقدير، فإذا فرضنا أنّ الإنسان عنده مركبة فضائية بسرعة الضّوء ويركب فيها ليقطع أقصر قطر لمجرة التّبانة التي هي واحدة من مليارات المجرات. فهو يحتاج إلى مدة تصل (١٠) آلاف سنة من سنيننا، وهي تجري بسرعة الضوء.

وهذا مستحيل؛ لأنّ عمر الإنسان مهما طال (٨٠ - ١٠٠ سنة)، مثال: صعوده إلى القمر لم يتجاوز ثانية ضوئية واحدة، فلكي يخرج الإنسان من أقرب الأقطار إلى الأرض، فإنّه يحتاج على الأقل إلى (٢٠) ألف سنة، وهو يتحرك بسرعة الضّوء كي يخرج من أقطار مجرتنا، وهل يمكن للإنسان أن يحيا (٢٠) ألف سنة، حتى ولو كانت سنة غير ضوئية، حتى عالم الجن الذي هو أقوى من عالم الإنس يستحيل عليه التّفكير بذلك لوجود الأشعة القاتلة للخلايا الحية، وهي بمثابة النّار التي لا دخان لها.

أمّا بالنّسبة لأقطار الأرض وبما أنّ الأرض بيضاوية الشّكل متوسط قطرها الاستوائي (١٢٧١٣ كم)، ورغم التّطور في أجهزة الحفر بحثاً عن النّفط والغاز، فإنّ الإنسان حتّى اليوم لم يتجاوز عمق (١٣ كم) من قطرها (١٢٧١٣ كم)، وهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>