للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو اليوم في القرآن يعني: مقابل النهار، مع شأنه لا ينتهي ليلاً ولا نهاراً؛ فهو في شأن دائماً، وكل لحظة يبدأ فيها يوم تسمى آن؛ أي: كل آن في شأن.

الشّأن: لا يقال إلا فيما يعظم من الأحوال والأمور، فكلّ حال شأن وليس كلّ شأن حال، الشّأن أعم والحال أو الأمر الأخص.

أيْ: كلّ وقت ولحظة يحدث أموراً ويجدِّد أحوالاً حسبما تقتضيه مشيئته المبنية على الحكمة البالغة، فيغفر ذنوباً ويُفرج كروباً ويرفع أقواماً ويضع آخرين، يحيي ويميت، يعز ويذل يُغني ويفقر ويجيب داعياً، ويعطي سائلاً ويخلق ويرزق ويشفي ويُمرض ويعافي ويبتلي.

سورة الرحمن [٥٥: ٣٠]

﴿فَبِأَىِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾:

ارجع إلى الآية (١٣) للبيان.

سورة الرحمن [٥٥: ٣١]

﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ﴾:

﴿سَنَفْرُغُ﴾: السّين للاستقبال القريب، سنفرغ: الفراغ هنا هو القصد إلى الشّيء والإقبال عليه كمن تفرَّغ وتهيّأ واستعد للحساب والجزاء، ولم يشغله شاغل، أيْ: سنفرغ لحسابكم ومجازاتكم على أعمالكم عن القريب، أي: يوم القيامة، وفي هذا تهديد ووعيد للثقلين الجن والإنس.

سورة الرحمن [٥٥: ٣٢]

﴿فَبِأَىِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾:

ارجع إلى الآية (١٣) للبيان.

سورة الرحمن [٥٥: ٣٣]

﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ﴾:

﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ﴾: ياء النّداء للبعد، معشر الجن والإنس: أي: الثّقلين.

<<  <  ج: ص:  >  >>