للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليها والتي لا تعد ولا تحصى، فكلما ذكر سبحانه نعمة أنعم بها على الثّقلين سألهم أن يشكروا الله تعالى عليها وأن لا يكذبوها ولا ينكرونها.

سورة الرحمن [٥٥: ١٤]

﴿خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾:

لفهم هذه المرحلة من خلق آدم لا بُدَّ من ذكر المراحل التي مرَّ فيها خلق آدم .

فالمرحلة الأولى: من تراب.

والمرحلة الثانية: من طين: تراب+ ماء، ووصفه بأنّه طين لازب، أي يلتصق باليد.

المرحلة الثّالثة: مرحلة الحمأ المسنون، أيْ: ترك الطّين اللازب ليجفَّ ويصيبَه العفن نتيجة تفاعل البكتريا في التّراب، ثم يصبح الطّين مسوداً نتناً وتتغيَّر رائحته، المسنون: المتغيِّر بسبب مكثه فترة طويلة.

المرحلة الرابعة: الصلصال فالطين الذي جف وتعفن (نتن) واسودَّ بعد تركه زمناً طويلاً يصبح له صوت إذا نقر عليه يشبه صوت الصّلصال، أي: الفخار أو الخزف.

المرحلة الخامسة: مرحلة نفخ الروح. ارجع إلى سورة الحجر آية (٢٦) لمزيد من البيان.

سورة الرحمن [٥٥: ١٥]

﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَّارِجٍ مِنْ نَّارٍ﴾:

﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ﴾: أيْ: إبليس أبا الجن من مارج.

﴿مَّارِجٍ﴾: لهب النّار الصّافي، أي: الخالي من الدخان، من اللهب الأحمر والأصفر والأخضر، وقيل: المختلط بسواد النّار من مرج إذا اختلط واضطرب.

سورة الرحمن [٥٥: ١٦]

﴿فَبِأَىِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾:

ارجع إلى الآية (١٣) للبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>