لفهم هذه المرحلة من خلق آدم لا بُدَّ من ذكر المراحل التي مرَّ فيها خلق آدم ﵇.
فالمرحلة الأولى: من تراب.
والمرحلة الثانية: من طين: تراب+ ماء، ووصفه بأنّه طين لازب، أي يلتصق باليد.
المرحلة الثّالثة: مرحلة الحمأ المسنون، أيْ: ترك الطّين اللازب ليجفَّ ويصيبَه العفن نتيجة تفاعل البكتريا في التّراب، ثم يصبح الطّين مسوداً نتناً وتتغيَّر رائحته، المسنون: المتغيِّر بسبب مكثه فترة طويلة.
المرحلة الرابعة: الصلصال فالطين الذي جف وتعفن (نتن) واسودَّ بعد تركه زمناً طويلاً يصبح له صوت إذا نقر عليه يشبه صوت الصّلصال، أي: الفخار أو الخزف.
المرحلة الخامسة: مرحلة نفخ الروح. ارجع إلى سورة الحجر آية (٢٦) لمزيد من البيان.
سورة الرحمن [٥٥: ١٥]
﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَّارِجٍ مِنْ نَّارٍ﴾:
﴿وَخَلَقَ الْجَانَّ﴾: أيْ: إبليس أبا الجن من مارج.
﴿مَّارِجٍ﴾: لهب النّار الصّافي، أي: الخالي من الدخان، من اللهب الأحمر والأصفر والأخضر، وقيل: المختلط بسواد النّار من مرج إذا اختلط واضطرب.