﴿وَالنَّجْمُ﴾: النّبات الذي لا ساق له، وسُمِّي النّبات بالنّجم؛ لأنّه يظهر ويطلع من الأرض، أو ينجم من الأرض.
﴿وَالشَّجَرُ﴾: الذي له ساق.
﴿يَسْجُدَانِ﴾: لله تعالى ـ سجود لا يعلم كهنه إلا الله ـ كما قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ﴾ [النحل: ٤٩].
وقيل: السّجود هو الخضوع والسجود لا يكون إلا لله وحده.
والشمس والقمر آيتان في السماء والنجم والشجر آيتان في الأرض والكل يسجد ويسبح لخالقه ويخضع له.
يسجدان: بصيغة المضارع تدل على التّجدُّد والتّكرار.
سورة الرحمن [٥٥: ٧]
﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾:
﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا﴾: بعمدٍ لا نراها وبناها بأيد (بقوة وتماسك) بالقوى الكهرومغناطيسية وقوى الجاذبية والنووية؛ مما يدل على عظمته وقدرته.
ارجع إلى سورة الرعد آية (٢) لمزيد من البيان ..
﴿وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾: خلق الميزان، أيْ: أوجد الآلة التي نزن بها الأشياء ليتحقق العدل والقسط، وهذا من أكبر النعم حتى يقام القسط.
سورة الرحمن [٥٥: ٨]
﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِى الْمِيزَانِ﴾:
﴿أَلَّا﴾: أصلها (أن): التّعليلية و (لا): الناهية.
لكي لا تجوروا في الميزان بالتّطفيف في الكيل والوزن، كما قال تعالى: ﴿إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ [المطففين: ٢ - ٣].