للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الرحمن [٥٥: ٦]

﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾:

﴿وَالنَّجْمُ﴾: النّبات الذي لا ساق له، وسُمِّي النّبات بالنّجم؛ لأنّه يظهر ويطلع من الأرض، أو ينجم من الأرض.

﴿وَالشَّجَرُ﴾: الذي له ساق.

﴿يَسْجُدَانِ﴾: لله تعالى ـ سجود لا يعلم كهنه إلا الله ـ كما قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ﴾ [النحل: ٤٩].

وقيل: السّجود هو الخضوع والسجود لا يكون إلا لله وحده.

والشمس والقمر آيتان في السماء والنجم والشجر آيتان في الأرض والكل يسجد ويسبح لخالقه ويخضع له.

يسجدان: بصيغة المضارع تدل على التّجدُّد والتّكرار.

سورة الرحمن [٥٥: ٧]

﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾:

﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا﴾: بعمدٍ لا نراها وبناها بأيد (بقوة وتماسك) بالقوى الكهرومغناطيسية وقوى الجاذبية والنووية؛ مما يدل على عظمته وقدرته.

ارجع إلى سورة الرعد آية (٢) لمزيد من البيان ..

﴿وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾: خلق الميزان، أيْ: أوجد الآلة التي نزن بها الأشياء ليتحقق العدل والقسط، وهذا من أكبر النعم حتى يقام القسط.

سورة الرحمن [٥٥: ٨]

﴿أَلَّا تَطْغَوْا فِى الْمِيزَانِ﴾:

﴿أَلَّا﴾: أصلها (أن): التّعليلية و (لا): الناهية.

لكي لا تجوروا في الميزان بالتّطفيف في الكيل والوزن، كما قال تعالى: ﴿إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ [المطففين: ٢ - ٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>