للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ﴾: قعيد على وزن فعيل وقعيد صفة مبالغة، أيْ: ملازم مكانه لا يفارقه، ولم يقل: قاعدان، حذف الثاني لدلالة الأول عليه. قعيد واحد عن اليمن وواحد عن الشّمال.

سورة ق [٥٠: ١٨]

﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾:

﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ﴾: ما النّافية، من استغراقية تشمل أيَّ قول.

﴿قَوْلٍ﴾: قيل: يكتبان ما يؤجر عليه أو يؤزر عليه، أيْ: فقط الحسنات والسّيئات. أو يكتبان كل ما يقوله أو يلفظه بلسانه من خير وشر.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾: لديه: ظرف مكاني، رقيب: يراقب قوله وعمله ويكتب ذلك ويمتاز بالعلم والإحاطة ولا يخفى عليه شيء، عتيد: عتيد بمعنى حاضر مهيأ للكتابة سواء كانت خيراً أو شراً، ولا يغيب عنه إلا حين قضاء الحاجة أو الجماع أو العُري.

رقيب عتيد: صفة لكلّ ملك، أيْ: كلاهما رقيب عتيد، ولا يعني أنّ أحدهما رقيب والآخر عتيد، كما يظن البعض؛ أحدهما موكل بكتابة الحسنات، والآخر موكل بكتابة السيئات.

سورة ق [٥٠: ١٩]

﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾:

المناسبة: بعد كتابة أقواله وأفعاله والاستمرار في ذلك حتّى تأتي سكرة الموت.

﴿وَجَاءَتْ﴾: الواو استئنافية، جاءت: بصيغة الماضي كأنّها جاءت وانتهت؛

<<  <  ج: ص:  >  >>