للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: إن للتوكيد.

﴿غَفُورٌ﴾ صفة مبالغة من غفر، وغفر: ستر، والسّتر يؤدي إلى المحو وعدم المعاقبة على الذّنب، وغفور يغفر الذّنوب العِظام مهما عظمت، وأمّا الغفار: يغفر الذّنوب مهما كثرت وتعدّدت.

﴿رَحِيمٌ﴾: على وزن فعيل: كثير الرّحمة لعباده المؤمنين ودائم الرّحمة، وأمّا رحمان: فهو متجدد الرّحمة لا يعجل بالعقوبة أو بالعذاب. ارجع إلى سورة الفاتحة آية (٣).

سورة الحجرات [٤٩: ١٥]

﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾:

﴿إِنَّمَا﴾: كافة مكفوفة تفيد التّوكيد.

﴿الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾: إيماناً خالصاً هو الإيمان بالله ورسوله إيماناً لا ريب فيه.

﴿ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا﴾: ثم للتوكيد، لم النّافية، يرتابوا: من الرّيبة وهو الشّك والتّهمة؛ أي: لم يشكّوا في دينهم أو يتّهموا أحداً.

﴿وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ﴾: والجهاد هو محاربة العدو لإعلاء كلمة الله تعالى ونصر دينه ويكون بالأموال والأنفس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

﴿أُولَئِكَ﴾: اسم إشارة واللام للبعد.

﴿هُمُ﴾: للتوكيد، أي إذا كان هناك صادقون فهم الصّادقون حقاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>