للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَجْتَنِبُونَ﴾: الاجتناب: أشد من التّحريم؛ ويعني ليس فقط عدم فعل الكبائر والفواحش بل حتّى الاقتراب منها، ويجتنبون: بصيغة المضارع؛ لتدل على تجدد وتكرار تجنّبهم وليس فقط مرة واحدة.

﴿كَبَائِرَ الْإِثْمِ﴾: جمع كبيرة؛ أي: كلّ ما يوجب الحد كالقتل العمد والسّرقة والقذف والشّرك.

﴿وَالْفَوَاحِشَ﴾: كالزّنى وشرب الخمر، وقيل: كبائر الإثم تعني الفواحش، وهذا يسمى عطف الخاص على العام.

﴿وَإِذَا﴾: ظرف زماني بمعنى حين.

﴿مَا غَضِبُوا﴾: ما للتوكيد، غضبوا من الغضب: هو الانفعال النفسي الناجم عن عدم الرضا عن شيء، أو أمر لحقه من الغير ومعاقبته، ويظهر آثاره على الجوارح.

﴿هُمْ يَغْفِرُونَ﴾: يعفون ويغفرون لمن أساء إليهم وأغضبهم؛ أي هم من الكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس، ويغفرون بصيغة المضارع؛ لتدل على الاستمرار والتّكرار والتّجدد.

سورة الشورى [٤٢: ٣٨]

﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾:

﴿وَالَّذِينَ﴾: ارجع إلى الآية السّابقة (٣٧) وتكرار (الّذين) يفيد التّوكيد والمدح.

﴿اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ﴾: لما دعاهم إليه من التّوحيد والإخلاص وإطاعة أوامره وتجنّب نواهيه، استجابوا: فيها السّين والتّاء تفيدان التّوكيد؛ أي استجابوا بحرص وتلهّف واجتهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>