للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والفيضانات والغرق، وكلمة الغيث تأتي في سياق الخير والنفع، ينزل: بصيغة المضارع الّتي تدل على التّجدد والتّكرار.

﴿مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا﴾: القنوط هو شدة اليأس، من: ابتدائية، قنطوا من شدة القحط، قنطوا من رحمة الله تعالى.

﴿وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ﴾: الرّحمة قيل: هي جلب ما يسُرُّ ودفع ما يضرُّ وتشمل الغيث والصحة والغنى والأمن وغيرها.

﴿وَهُوَ﴾: يفيد التّوكيد.

﴿الْوَلِىُّ﴾: القيّم على أمور الخلائق والمدبّر أمورهم، والمعين لأوليائه ومحبّهم.

﴿الْحَمِيدُ﴾: مشتقة من الحمد، المحمود بحق في كلّ الأحوال من أهل السّموات والأرض، مستحق الحمد أهل الثّناء له الحمد كلّه لبرّه وخيره وإحسانه ورحمته، وله الحمد على خلقه وشرعه ودينه وهدايته وثوابه. ارجع إلى سورة الفاتحة آية (٢).

سورة الشورى [٤٢: ٢٩]

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ﴾:

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: ومن: بعضية، آياته الدّالة على أنّه الإله الحق، والدّالة على كمال قدرته وعظمته، خلق السّموات والأرض: ارجع إلى سورة فصلت الآيات (٩ - ١٢)، وسورة الأنبياء آية (٣٠)، وسورة الأعراف آية (٥٤) للبيان، ونسبة الآيات له تدلّ على عظمتها وتشريفها وكونها آيات كبرى.

﴿وَمَا بَثَّ فِيهِمَا﴾: (أي السّموات والأرض)، بثّ: نشر ووزّع خلقه في كلّ أقطار الأرض، ونشر الملائكة في كلّ أقطار السّموات، وإذا قارنا هذه مع الآية

<<  <  ج: ص:  >  >>