للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويؤيِّد ذلك قوله تعالى: ﴿وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِى التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [النحل: ٥٥ - ٥٩]، ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِى الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِى الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزّخرف: ١٧ - ١٨].

سورة الصافات [٣٧: ١٥٠]

﴿أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ﴾:

﴿أَمْ﴾: للإضراب الانتقالي، والهمزة للاستفهام الإنكاري والتّوبيخ.

﴿خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ﴾: أيْ: أُحضروا يوم خلقنا الملائكة وشهدوا كيف خلقناهم، فعرفوا بذلك أنّهم إناث أم شهدوا ولادة أحد الملائكة كقوله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْئَلُونَ﴾ [الزّخرف: ١٩]، أم هذا من وسوسة الشّياطين لهم والتّزيين والإضلال ليزعموا أنّ الملائكة إناثاً، وهم: للتوكيد، شاهدون: حاضرون.

سورة الصافات [٣٧: ١٥١]

﴿أَلَا إِنَّهُمْ مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ﴾:

﴿أَلَا﴾: أداة استفتاح.

﴿إِنَّهُمْ﴾: للتوكيد.

﴿مِّنْ﴾: ابتدائية.

﴿إِفْكِهِمْ﴾: الإفك هو الكذب المتعمد الناتج عن قلب الحقائق أو الحقيقة، وهو أشد الكذب.

﴿لَيَقُولُونَ﴾: اللام للتوكيد، وكذلك النّون في كلمة يقولون تفيد زيادة

<<  <  ج: ص:  >  >>