طعام أو شراب. ارجع إلى الآية (٨٩) من نفس السورة لمعرفة الفرق بين سقيم ومريض.
سورة الصافات [٣٧: ١٤٦]
﴿وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾:
﴿وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾: أي: الدّباء أو القرع، وتمتاز شجرة اليقطين بسرعة النّمو وورقها العريض الممتد فوق الأرض وأنّه لا يقربها الذّباب، وتحتوي على المضادات الحيوية المهمة في ترميم الجروح وتقرحات الجلد، كما دلت الدراسات العلمية.
فكانت الشّجرة تضله وتحميه من الذّباب والحشرات وهي شجرة لم تكن موجودة سابقاً في هذا المكان، فهي من قدرة الله وعظمته، وكأنّها تحمل معها الدّواء والغذاء الغني بالأملاح والسكريات، وكلّ ما يحتاجه للشفاء العاجل للعودة إلى قومه مرة أخرى.
﴿وَأَرْسَلْنَاهُ﴾: مرة أخرى إلى القوم الّذين هرب منهم وعددهم أكثر من مئة ألف، وقوله تعالى: أو يزيدون تعني: بل يزيدون عن مئة ألف، وما جرى لقوم يونس أنّهم لما تركهم يونس تضرعوا إلى الله تعالى وآمنوا فرفع عنهم العذاب، كما قال تعالى: ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْىِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ [يونس: ٩٨].
سورة الصافات [٣٧: ١٤٨]
﴿فَئَامَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾:
﴿فَئَامَنُوا﴾: الفاء للترتيب والمباشرة، آمنوا بالله، أي: استمروا على إيمانهم بعد عودة يونس إليهم.