للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حاول إبراهيم بالفعل ذبح ولده بالسكين، ولكن الله سبحانه نزع منها خاصية القطع أو الذبح وحولها إلى أداة غير حادة.

سورة الصافات [٣٧: ١٠٥]

﴿قَدْ صَدَّقْتَ الرُّءْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ﴾:

﴿قَدْ﴾: للتحقيق، أيْ: قد حققت المطلوب منك.

﴿صَدَّقْتَ الرُّءْيَا﴾: الرؤيا: ما يراه النائم في منامه، ورؤيا الأنبياء صدق؛ أي: جعلت الرّؤيا المنامية رؤيا صادقة، والرؤيا تختلف عن أضغاث الأحلام المختلطة، والتي قد لا تكون صادقة.

﴿إِنَّا كَذَلِكَ﴾: إنا للتعظيم، كذلك: الكاف للتشبيه، ذلك: اسم إشارة يشير إلى ما فعله إبراهيم بالقيام بما أمره الله به.

أيْ: كما عفونا إبراهيم عن ذبح ولده وخلصناه من ابتلائه:

﴿نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ﴾: أيْ: نجزي كلّ محسن على طاعته وامتثاله أوامر الله أيْ: ننجيه من كربته وشدته ومحنته، ونثيبه على صبره وإحسانه وإخلاصه.

سورة الصافات [٣٧: ١٠٦]

﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاؤُا الْمُبِينُ﴾:

﴿إِنَّ﴾: للتوكيد، واللام في كلمة لهو لزيادة التّوكيد.

﴿هَذَا﴾: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة يشير إلى ما ابتلينا به إبراهيم من ذبح ولده.

﴿لَهُوَ﴾: اللام لزيادة التّوكيد، هو للتوكيد أيضاً.

﴿الْبَلَاؤُا الْمُبِينُ﴾: البلاء: هو الاختبار بالمكروه أو الشدة أو الكرب لاستخراج أو معرفة ما عند العبد من الطّاعة والصّبر، والبلاء قد يكون بالخير والشّر، أي: ابتلاء إبراهيم بذبح إسماعيل وصبر إسماعيل على تنفيذ حكم الله

<<  <  ج: ص:  >  >>