﴿صَدَّقْتَ الرُّءْيَا﴾: الرؤيا: ما يراه النائم في منامه، ورؤيا الأنبياء صدق؛ أي: جعلت الرّؤيا المنامية رؤيا صادقة، والرؤيا تختلف عن أضغاث الأحلام المختلطة، والتي قد لا تكون صادقة.
﴿إِنَّا كَذَلِكَ﴾: إنا للتعظيم، كذلك: الكاف للتشبيه، ذلك: اسم إشارة يشير إلى ما فعله إبراهيم ﵇ بالقيام بما أمره الله به.
أيْ: كما عفونا إبراهيم عن ذبح ولده وخلصناه من ابتلائه:
﴿نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ﴾: أيْ: نجزي كلّ محسن على طاعته وامتثاله أوامر الله أيْ: ننجيه من كربته وشدته ومحنته، ونثيبه على صبره وإحسانه وإخلاصه.
سورة الصافات [٣٧: ١٠٦]
﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاؤُا الْمُبِينُ﴾:
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد، واللام في كلمة لهو لزيادة التّوكيد.
﴿هَذَا﴾: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة يشير إلى ما ابتلينا به إبراهيم من ذبح ولده.
﴿لَهُوَ﴾: اللام لزيادة التّوكيد، هو للتوكيد أيضاً.
﴿الْبَلَاؤُا الْمُبِينُ﴾: البلاء: هو الاختبار بالمكروه أو الشدة أو الكرب لاستخراج أو معرفة ما عند العبد من الطّاعة والصّبر، والبلاء قد يكون بالخير والشّر، أي: ابتلاء إبراهيم بذبح إسماعيل وصبر إسماعيل على تنفيذ حكم الله