﴿فَلَمَّا﴾: الفاء للترتيب الذّكري، لما: ظرفية زمانية للماضي بمعنى حين.
﴿أَسْلَمَا﴾: الابن إسماعيل أسلم نفسه لله، وأسلم الأب إبراهيم ابنه لله وكلاهما رضيا بقضاء الله وحكمه وعزما على تنفيذ أمره، أو فوَّضا أمرهما لله تعالى.
﴿وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾: أصل تلَّه ألقى به على التّل (مجمع الرَّمل)، والجبين هو الجزء الخارجي المجاور للجبهة، وللوجه جبينين وجبهة، وتلَّه للجبين، أيْ: أضجعه على جبينه فصار أحد جبينيه على مجمع الرّمل كي لا يرى وجهه وهو يتعذَّب، وأصبح هذا المكان فيما بعد مكان رمي الجمرات، وقد وصف الله سبحانه إسماعيل بثلاث صفات: الحليم، صادق الوعد، ومن الصالحين، كما ورد في الآية (١٠٠ - ١٠١) في هذه السورة، والآية (٥٤) من سورة مريم، وللجبين: اللام لام الاختصاص، أيْ: غائراً أو ملازماً لجبينه.
وقد ذكر الله سبحانه الجبهة في القرآن، فقال تعالى: ﴿يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ﴾ [التّوبة: ٢٥].
سورة الصافات [٣٧: ١٠٤]
﴿وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ﴾:
﴿وَنَادَيْنَاهُ﴾: الواو للتوكيد، أن تفيد التّعليل، أيْ: قد صدقت الرّؤيا بعد أن