﴿فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى﴾: فلهم: الفاء: للتوكيد، لهم: خاصة، نوع من أنواع الجنات مثل جنات عدن، جنات النّعيم، جنات الفردوس، المأوى: مشتقة من المكان الّذي يأوي إليه الكائن الحي ليحفظه من المكروه. والمأوى مكان الإيواء؛ أي: الاستقرار والرّاحة والطمأنينة.
﴿نُزُلًا﴾: من النُّزل: وهو ما يُعدّ للضيف من طعام وشراب ومسكن؛ أي: ثواباً.
﴿بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾: ارجع إلى الآية (١٤) من السّورة نفسها.
بما: الباء السّببية، ما: بمعنى الّذي كانوا يعملون أو مصدرية، كانوا: في الدّنيا يعملون من الأقوال والأفعال الصّالحة، ثمّ ذكر الله سبحانه ثلاث آيات بخصوص الّذين فسقوا، الآيات (٢٠ - ٢٢).
﴿الَّذِينَ فَسَقُوا﴾: الفسوق: هو الخروج عن طاعة الله وعدم امتثال أوامره ونواهيه. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٦) لمزيد من البيان.
﴿فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ﴾: الفاء: للتوكيد، المأوى: هو المستقر المريح والآمن الذي يصل إليه بعد جهد وسعي، فكيف يصف النار بالمأوى؟ قد يكون الكلام هنا على سبيل السّخرية أو التّهكّم كما يقول: فبشّرهم بعذاب أليم. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٥١) لبيان معنى مثوى والفرق بين مثوى ومأوى.