للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة السجدة [٣٢: ١٨]

﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُنَ﴾:

﴿أَفَمَنْ﴾: الهمزة همزة استفهام إنكاري فيه معنى التّعجب، من: تأتي للمفرد والجمع والمذكر والمؤنث، من: استفهامية.

﴿كَانَ مُؤْمِنًا﴾: بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.

﴿كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا﴾: الكاف كاف التّشبيه، من: اسم موصول بمعنى الّذي كان فاسقاً، الفاسق: من الفسق وهو: الخروج عن الإيمان وطاعة الله تعالى. ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٦) لمزيد من البيان.

والمؤمن والفاسق لا يستوون أو لا يستويان؛ لأنّ هذا مفهوم عند العامة من النّاس ولا يحتاج إلى سؤال ولكن الغاية من هذا السّؤال هو أن نقرّ نحن بالجواب ونقول: لا يستوون حتّى نقيم الحُجة على أنفسنا، ولم يقل لا يستويان وقال: لا يستوون: لأنّ الفاسق صنف والفسق أنواع والفاسقون درجات، والمؤمن صنف والإيمان درجات وأنواع، فالمؤمنون درجات والفاسقون درجات ولذلك قال: لا يستوون بالجمع، ويجوز أن تعني الآية اثنين كلّ منهما يمثل جماعة، ثمّ ذكر الله سبحانه جزاء الفريقين فقال: أمّا الّذين آمنوا … وأمّا الّذين فسقوا.

سورة السجدة [٣٢: ١٩]

﴿أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾:

﴿أَمَّا﴾: حرف تفصيل.

﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ﴾: الفاء: للتوكيد، لهم: اللام لام الاختصاص والاستحقاق الذين آمنوا بالله إيمان التوحيد إيمان القلب وليس الإيمان باللسان فقط، وعملوا الصالحات: أي: كل ما يرضي الله من عمل يشمل جميع أوجه الحياة بالإضافة إلى العبادات المعروفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>