والشكر قلنا: قام مقام الإحسان فلا داعي لذكر الإحسان والشكر معاً، ولذلك اقتصر على الشكر في هذه الآية وبينه في الآيات الأخرى المماثلة.
﴿أَنِ اشْكُرْ لِى﴾: أي اشكر المنعم الوهاب أولاً وهو الله تعالى، والشكر باللسان والعمل معاً شكر المنعم على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى، وشكر دائم يتجدد ويتكرر طوال الحياة، وجاء بصيغة الإفراد ﴿اشْكُرْ لِى﴾، بينما ﴿وَوَصَّيْنَا﴾ بصيغة التعظيم؛ لتدل على الوحدانية وعدم الشّرك أو الرياء. ارجع إلى سورة الأعراف آية (١٠) لبيان معنى الشكر.
﴿وَلِوَالِدَيْكَ﴾: شكر الوالدة والوالد يكون بالإحسان إليهما وطاعتهما، واللام في كلمة (لوالديك) للتوكيد.
﴿إِلَىَّ الْمَصِيرُ﴾: المرجع والمآل، تقديم (إلي) يدل على الحصر؛ أي: اعلم أن مصيرك ورجوعك إليّ فقط، وهذا يدل على البعث وإثبات المعاد.