﴿وَلَئِنْ﴾: الواو استئنافية، لئن: اللام للتوكيد، وإن: شرطية تفيد الاحتمال وقلة الحدوث؛ لأن الريح التي تحمل الشر والدمار قليلاً ما تحدث.
﴿أَرْسَلْنَا رِيحًا﴾: ريحاً: مثل ريح السَّموم أو ريح العقيم أو ريح صرصر عاتية، أي ريحاً ضارة لا نفع منها، أرسلناها على الزرع والثمر.
﴿فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا﴾: رأوا زرعهم أو حرثهم أو نباتهم مصفراً يابساً أصفر اللون بعد الاخضرار، مما يدل على موت الزرع والنبات وأنه سيصبح حطاماً.
﴿لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ﴾: اللام: للتوكيد، ظلوا: من الظلّ؛ أي: استمروا طوال النهار. من بعده: من بعد اصفرار الزرع والنبات والحرث. يكفرون: الكفر هو: الستر؛ أي: ينكرون نِعَم الله الأخرى وما سلف، وييئسون من روح الله وفرجه ﴿إِنَّهُ لَا يَايْئَسُ مِنْ رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: ٨٧].
وهذا دليل على ضعف إيمانهم، وما هو إلا فتنة لهم ولكن لا يشعرون.
المناسبة في الآية السّابقة قال تعالى:(لظلوا من بعده يكفرون) أي: الكفار وفي هذه الآية يقول الله سبحانه لرسوله: ﴿فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى﴾: أي الكفار،