للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعني: الّذين يخرجون أو يتصدقون بنسبة تفوق نسبة الزّكاة نسبة تصل إلى (٥% أو ١٠%) من أموالهم أو أكثر.

انتبه إلى كيفية كتابة الربا في هذه الآية، فهذه الآية هي الوحيدة أو المرة الواحدة فقط التي كتبت بهذا الشكل الربا، بينما في باقي الآيات كتبت بالشكل التالي الربوا، وتبين أن كتابة الربا بهذا الشكل تعني: أقل أنواع الربا، أما كتابة الربوا بهذا الشكل تعني: الربا الّذي فيه كثرة وزيادة، والله أعلم.

ملاحظة أخرى: يدخل في الربا أن يهدي الرجل للرجل شيئاً ويقصد أن يثيبه عليه أكثر من ذلك. هذا قول ابن عباس.

ملاحظة أخرى: الانتقال من صيغة المخاطب (وما آتيتم من زكاة)، (فأولئك) بصيغة الغائب: للفت الانتباه؛ أي: المضعفون ليسوا فقط هم الّذين يزكون أموالهم فهناك غيرهم المضعفون ممن يعملون الصالحات.

سورة الروم [٣٠: ٤٠]

﴿اللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَىْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾:

بعد أن توقف عن السؤال (أم أنزلنا عليهم سلطاناً فهو يتكلم بما كانوا به يشركون) يستأنف السؤال من جديد لتقرير عقيدة التوحيد والتنديد بالشرك.

﴿اللَّهُ الَّذِى﴾: الله: الاسم الدال على واجب الوجود؛ أي: الإله المعبود، الذي: اسم موصول يفيد التعظيم والمدح.

﴿خَلَقَكُمْ﴾: في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة، والخلق لغة يعني: التقدير، ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدَّكم.

﴿ثُمَّ رَزَقَكُمْ﴾: ثم تفيد الترتيب والتراخي.

<<  <  ج: ص:  >  >>