﴿لِّيَرْبُوَا فِى أَمْوَالِ النَّاسِ﴾: تعني: توظفوا أموالكم أو تستثمرونها عند من تطمعون أن يردّها إليكم بأكثر منها؛ أي: بأكثر من رؤوس أموالكم؛ (أي من يتداولون بالربا) ربا النسيئة أو ربا الفضل.
﴿لِّيَرْبُوَا﴾: اللام لام التّعليل والتّوكيد.
﴿فِى أَمْوَالِ النَّاسِ﴾: في أموال النّاس؛ لأن أموال الّذين يتعاملون بالربا كالبنوك وشركات الأسهم هي من أموال النّاس وليست أموال فرد معين أو أموالهم؛ أي: ما تستودعونه أو تضعونه في البنوك أو شركات الأسهم وغيرها؛ ليزداد ويكثر في تلك الأموال الربوية.
﴿فَلَا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ﴾: أي لا يزكو ولا يبارك الله فيه ويضاعفه، وقد يربو عندك بالزيادة التي تأخذها من الفائدة أو الأرباح الكاذبة.
﴿تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ﴾: تبغون رضا وثواب الله، وبدون قصد الشهرة والسمعة أو الرياء.
﴿فَأُولَئِكَ﴾: الفاء: للتوكيد، أولئك: اسم إشارة يفيد البعد؛ أي: العلو والمدح.
﴿هُمُ﴾: للتوكيد.
﴿الْمُضْعِفُونَ﴾: جمع: مضعف، اسم فاعل من الفعل الرباعي: أضعف؛ أي: صار ذا ضعف؛ أي: المضعفون ثوابهم وأجرهم، أو ذوو الأضعاف الكثيرة من الحسنات، وكما قال تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ﴾ [البقرة: ٢٧٦] أو