بعد فترة طويلة أو قصيرة. ارجع إلى سورة الحج آية (٥، ٦٣)، وسورة فصلت آية (٣٩)، والأنعام آية (٩٩) للبيان والمقارنة.
﴿لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾: اللام والنّون في (ليقولن) للتوكيد، يقولن: بصيغة المضارع لتدلّ على تجدد وتكرار قولهم هذا بأنّ الخالق هو الله سبحانه.
﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾: لماذا الحمد هنا؟ لا تعني الحمد لله على أن أكثرهم لا يعقلون، وإنما الحمد لله على إقرارهم بأنّ الله هو الّذي خلق السّموات والأرض، وسخر الشّمس والقمر، ونزّل من السّماء ماء، فأحيا به الأرض بعد موتها، فهم أقاموا على أنفسهم الحجة، ونطقوا بالحق، وأيضاً الحمد لله على خلق السّموات والأرض وتسخير الشّمس والقمر وإنزال الماء من السّماء.
﴿بَلْ﴾: للإضراب الانتقالي.
﴿أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾: الأكثرية لا يعقلون والأقلية يعقلون؛ أي: لا يفهمون أو لا يستعملون عقولهم في فهم الأشياء وأسبابها ونتائجها، والموازنة بينها للوصول إلى الحقيقة وهي: أنّه هو الإله الحق الّذي يستحق أن يُعبد ويُطاع ولا يشرك به شيئاً، أو لا يعقلون هذا التناقض بين اعترافهم بأنّ الله هو الخالق ثمّ يقولون بألوهية غيره.