للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السير: يكون إلى جهة معينة وهدف محدد بغرض الدراسة أو التجارة أو العبرة أو الهجرة، ويكون لمسافات أطول.

﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾: وإذا: ظرفية زمانية تعني: حتمية الحدوث.

خاطبهم الجاهلون: جمع جاهل، والجاهل: ناقص العلم والمعرفة، والجهل في الاصطلاح: اعتقاد الشيء على خلاف ما هو عليه، أو يعني: عدم المعرفة والاعتقاد بما لا يتفق مع الحقيقة، والجهل المركب كما قال علي: لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، وليس أرض خصبة للعلم والتعلم والاعتبار والنظر.

قالوا سلاماً: سلام المتاركة لا سلام الأمان أو التحية، أو تعني قولاً يسلمون فيه من الإثم بالقول السيِّئ مثل سبِّ وشتم الجاهل.

سلاماً: لا يصدر منهم إلا الكلام الطيب.

ويعفون ويصفحون ولا يقولون إلا خيراً.

أيْ: يدفع بالتي هي أحسن يقابل السيئة بالحسنة.

سورة الفرقان [٢٥: ٦٤]

﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾:

﴿وَالَّذِينَ﴾: ارجع إلى الآية السّابقة.

﴿يَبِيتُونَ﴾: من البيتوتة: تعني بالليل والبيتوتة لا يشترط فيها كلّ الليل، وقد يكون جزءاً من الليل وسواء نام أو لم ينم، وجاءت بصيغة المضارع لتدل على التجدد والتكرار والاستمرار. والبيتوتة هنا لا تعني النوم والاستراحة، وإنما تعني القيام لرب العالمين والتبتل إليه تبتيلاً.

﴿لِرَبِّهِمْ﴾: اللام لام الاختصاص والاستحقاق.

﴿سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾: أيْ: يصلون لربهم فمنهم القائم على قدميه ومنهم الساجد على وجهه. سجداً: السجود الظاهري بخشوع أو بدون خشوع. وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>