للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾: أنّ: للتوكيد، لعنة الله عليه: اللعنة: الطّرد والإبعاد عن رحمة الله.

﴿إِنْ﴾: شرطية.

﴿كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾: في رمي زوجته بالزّنى، وكلّ زوج قذف زوجته وامتنع عن الشّهادة أو اللعان يطبّق عليه حد القذف، فكلّ من امتنع من الزّوجين عن الشّهادات الخمس وجب عليه الحد.

سورة النور [٢٤: ٨]

﴿وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾:

﴿وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذَابَ﴾: حد الزّنى للثيب المحصن (وهو الرّجم) والدّرء معناه: الدَّفع بسرعة، الدّرء: هو الدفع بسرعة، والدفع هو الدفع بقوة وشدة أو الرّدّ.

﴿أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾: أي أن تحلف بالله أربعة أيمان إنّ زوجها كاذب فيما رماها به من الفاحشة.

سورة النور [٢٤: ٩]

﴿وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾:

﴿وَالْخَامِسَةَ﴾: وتحلف الخامسة.

﴿أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا﴾: سخط الله وغضبه عليها إن كان صادقاً، واللعنة أشد من الغضب: والرجم أهون من غضب الله، والرجم: إذا حصل يكفي للمغفرة أو سبباً لمغفرة الذّنب.

وإن هو حلف، وهي حلفت: أصبح في المسألة تعادلٌ، عندها لم يعد كلٌّ منهما صالحاً للآخر، وعلى الشّرع أن يفرّق بينهما نهائياً ولا عودة بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>