للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا﴾: يكادون: من: كاد وهو من أفعال المقاربة (لمقاربة حصول الفعل)؛ أي: قارب الحصول ولم يحصل، يَسطون من: السّطو: وهو الفتك والبطش؛ أي: يبسطون إليهم أيديهم بالسّوء من شدة الغيظ والعنف، وأصل السّطو: القهر؛ أي: يكادون يبطشون ويفتكون بقتل هؤلاء الّذين يتلون آيات القرآن عليهم لهدايتهم وصلاحهم.

﴿قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ﴾: قل لهم يا محمّد ، الفاء: للتوكيد، الهمزة استفهامية وإنكار، أفأنبئكم: من النّبأ: هو الخبر العظيم، بشرٍّ: من الّذي تكرهون سماعه مثوبةً عند الله: مَنْ لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت، (من ذلكم) ولم يقل من ذلك، من: ابتدائية (ذلكم) أعظم وآكد من (ذلك)، تستعمل للأمر العظيم أو العدد الكبير من الأمور.

قل لهم يا محمّد : هل أنبئكم بشرٍّ مما تكرهون سماعه (من آيات الله).

النّار: نار جهنم.

﴿وَعَدَهَا﴾: الوعد: إذا أطلق يحمل معنى الخير، وإذا قُيّد يمكن أن يُحمل معنى الشر أو الخير، وهنا قُيّد فهو يحمل معنى الشر، وفيه معنى التهكّم والاستهزاء بهم.

﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: بآيات الله ورسله وكتبه وملائكته واليوم الآخر.

﴿وَبِئْسَ﴾: فعل ذم؛ أي: قَبُح أو ساء.

﴿الْمَصِيرُ﴾: النّهاية والمرجع والمآل.

<<  <  ج: ص:  >  >>