للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بما عنده رغم كونه فقيراً، المعترّ: المحتاج الّذي يسأل ويقف بالطّرقات يسأل الصّدقات.

﴿كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾: كذلك؛ أي: مثل ما سخرناها لكم للانتفاع منها في الركوب والأكل والانتفاع بها.

كذلك سخرناها لكم لعلكم: لعل للتعليل، تشكرون المنعم على تسخيرها بالطّاعة والاستقامة والذّكر والشّكر. ارجع إلى سورة الأعراف آية (١٠) لمزيد في معنى الشكر.

سورة الحج [٢٢: ٣٧]

﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾:

﴿لَنْ﴾: لنفي القريب والبعيد.

﴿يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ﴾: الله سبحانه غني عن لحوم هذه البُدن وعن نحرها، فلا يصل إليه شيءٌ منها وإنما يناله؛ أي: يصله تقواكم وطاعتكم لما أمركم به وإخلاصكم وتوحيدكم وشكركم إياه. والتّقوى تعني: امتثال وطاعة أوامره وتجنب نواهيه.

﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾؛ كذلك: تعني: أيضاً؛ أي: وسخرها لكم أيضاً لتكبّروا الله، اللام لام التّعليل، تكبّروا الله تعالى في الأعياد بالقول: الله أكبر الله أكبر، وبعد النّحر، على ما هداكم: كما علّمكم وأرشدكم ودلّكم على ما فيه.

﴿وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾: بشّر من البشارة، ارجع إلى الآية (١١٩) من سورة

<<  <  ج: ص:  >  >>