فيها من الحلية الّتي هي الأساور من الذّهب واللؤلؤ، ويحلّون: جاءت بصيغة المضارع؛ لتدل على التّكرار والتّجدد والاستمرار. من أساور: من ابتدائية، من ذهب ولؤلؤاً:(من) لبيان الجنس الذّهب واللؤلؤ، ولا تعني البعضية بل تعني الكثرة.
﴿وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾: أي: في الجنة، من حرير: من لبيان الجنس وتعني الكثرة، حرير بنوعيه السّندس؛ أي: النّاعم، والإستبرق الغليظ.
لنقارن قوله تعالى: ﴿وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ﴾ سورة الإنسان الآية (٢١) مع قوله تعالى: ﴿يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا﴾ أي: الأجر والثّواب في آية الحج أعظم وأفضل، ولنقارن قوله تعالى: ﴿أَسَاوِرَ﴾ و ﴿أَسْوِرَةٌ﴾ سورة الزّخرف الآية (٥٣): أساور: جمع كثرة، بينما أسوِرة: جمع قلة، أساور أعظم وأفضل من أسوِرة.