للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للحساب والفصل بين النّاس، والبعث يبدأ بالنّشر (إحياء الموتى) ثمّ الإخراج من القبور والسَّوق والجمع في أرض المحشر، من في القبور: من استغراقية تشمل الكلّ كل ميت، في: ظرفية؛ أي: القبور، والبعث فيه معنى الحث والإثارة للقيام والخروج من القبور.

سورة الحج [٢٢: ٨]

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِى اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ﴾:

من: ابتدائية بعضية للعاقل وتشمل المفرد و الجمع. يجادل: ارجع إلى الآية (٣) للبيان.

هذه الآية جاءت في سياق المتبوعين رؤساء الشّرك والضّلال الذين يجادلون بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير بغير علم مكتسب أو بديهي ولا هدى ولا كتاب أو وحي من الله، بينما الآية (٣١) جاءت في سياق الجهال المقلدين الّذين يتبعون الشّيطان الذين يجادلون في آيات الله بغير علم: بديهي، ولا هدى: ولا استدلال عقلي، ولا كتاب منير: ولا وحي من الله، ويتبعون كل شيطان مريد، فهؤلاء أقل ضلالاً من هؤلاء المذكورين في الآية (٨)، وتكرار (لا): يفيد التوكيد، وفصل الهدى عن كتاب منير أو كلاهما معاً؛ أي: لا هدى ولا كتاب منير، ولا كلاهما معاً، وكتاب منير: كتاب نكرة أي كتاب من الكتب السماوية.

سورة الحج [٢٢: ٩]

﴿ثَانِىَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِى الدُّنْيَا خِزْىٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ﴾:

العِطف: جانب اليمين أو جانب الشّمال، فهما عطفا الرّجل، وهو القسم أو الجزء من البدن الّذي يعطفه الإنسان ويلويه عند إعراضه عن الاستماع إلى الحق.

﴿ثَانِىَ عِطْفِهِ﴾: لاوي جانبه، كناية عن التّكبر والإعراض وعدم الوقوف

<<  <  ج: ص:  >  >>