للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثّمار المختلفة الأشكال والألوان والطعوم. وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٣٩) من سورة فصلت ﴿تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً﴾، وفي آية (٥) من سورة الحج ﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً﴾ ما هو الفرق بينهما؟ هامدة: تعني: خمدت أو سكنت وهي كالميتة، وأما خشعت تعني: المرحلة التي تلي الهامدة، أو تمثل نوع آخر من أنواع التربة.

﴿زَوْجٍ﴾: صنف من أصناف الزروع والثمار أو الأزهار.

﴿بَهِيجٍ﴾: حسن، والبهجة: الحسن، وأنبتت من كلّ زوج بهيج: الّذي يدخل البهجة على النّفوس والسّرور؛ لما فيه من الزّينة.

ومقارنة بالزّوج الكريم: كما ورد في سورة لقمان آية (١٠): ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾ الكريم: البالغ في الجودة والنّفع، وكثير الخيرات أو كثير المنفعة، فهذه الآية جاءت في سياق الأزهار والورود والألوان والبهجة التي تحدثها في نفس الإنسان، وآية لقمان جاءت في سياق النفع، وكثرة الخيرات والفائدة، كلٌّ له صفاته زوج كريم وزوج بهيج.

<<  <  ج: ص:  >  >>