في الصدر. ارجع إلى الآية (٣٨)، من سورة البقرة: ﴿فَمَنْ تَبِعَ هُدَاىَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ للمقارنة مع هذه الآية، ومقارنة اتبع وتبع والسياق في الآيتين.
﴿وَمَنْ﴾: شرطية، ومن: للعاقل، وتشمل المفرد، والمثنى، والجمع.
﴿أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى﴾: عن الوحي، أو عن القرآن، أو لم يؤمن بما أنزلت ولم يطع ما أمرته به، وجحد، وكفر، وإضافة الذّكر إليه تشريفاً، والآيات جزء من الذكر، وعبادته سبحانه جزء من الذكر، وما جاء بالرسول ﷺ والإعراض قد يكون عن آية أو جزئية أو إعراض عن الكل، والعقوبة تختلف قدر الإعراض.
﴿مَعِيشَةً ضَنكًا﴾: ولم يقل: حياة ضنكاً كما قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [النحل: ٩٧]؛ المعيشة: تعني الطعام والشراب والملبس … وغيرها، والحياة أعم من المعيشة؛ الضّنك: هو الضّيق في العيش والمعاناة، والخوف، وعدم الاستقرار، والشكوى، والفقر، والهم، والحزن، والحرص، ضنكى: على وزن فعلى؛ أي: عكس الحياة الطّيبة.
﴿وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾: أعمى البصر والبصيرة، لا حجة له.