اجتناب الشرك بكل أنواعه، والشّرك الخفي خاصة، والعصمة لا تمنع أن يدعو الإنسان ربه بدوام ما هو عليه حاله أن نعبد الأصنام.
﴿أَنْ﴾: حرف مصدري يفيد التّعليل، والتّوكيد.
الفرق بين الصّنم، والوثن: وردت كلمة الأصنام في خمس آيات، ووردت كلمة الوثن في ثلاث آيات. ارجع إلى سورة العنكبوت، آية (١٧)؛ لتعريف الصّنم، والفرق بين الوثن والصّنم.
﴿رَبِّ إِنَّهُنَّ﴾: إنهن: للتوكيد، وهن: ضمير يعود على الأصنام.
﴿أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ﴾: والسّؤال: وهل تضل هذه الأصنام أحداً؛ لأنّها جمادات لا تبصر ولا تسمع ولا تتكلم، ولا تنفع ولا تضر؟
الجواب: بما أنّ الأصنام لا تنفع ولا تضر، ولكن القائمين عليها يدعون ويضلون النّاس أنّ لها ألوهية؛ فهم السّبب، أضللن كثيراً؛ لأنّ النّاس ضلوا بسببهن؛ فكأنهن أضللنهم، أو كأنها أضلّتهم.