للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما هو الفرق بين: وعلى الله فليتوكل المؤمنون، وعلى الله فليتوكل المتوكلون؟

المرتبة الأولى: وعلى الله فليتوكل المؤمنون: فيها حث المؤمنين على التّوكل على الله سبحانه؛ أي: هم اتصفوا بصفة واحدة هي الإيمان، وتحثهم على التوكل.

المرتبة الثانية: وعلى الله فليتوكل المتوكلون: المتوكلون في هذه الآية اتصفوا بصفتين: الإيمان، والتّوكل، والآية تحثهم على الاستقامة، والاستمرار على التوكل؛ فكل متوكل مؤمن، وليس كلّ مؤمن متوكل.

سورة إبراهيم [١٤: ١٣]

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ﴾:

﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَا﴾: لرسلهم: اللام: لام التّوكيد.

﴿لَنُخْرِجَنَّكُم﴾: النّون: بدلاً من نخرجكم للتّوكيد. من: ابتدائية. أرضنا؛ أي: الوطن، أو قريتنا.

﴿أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا﴾: أو: للتخيير؛ إذن: هم أمام أحد الخيارين: إما الإخراج؛ أي: الطرد والنفي، وإما العودة؛ لا محالة إلى ملة الكفر، أو ملة الآباء من التقليد.

<<  <  ج: ص:  >  >>