للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾: يصدقون ﴿بِالْغَيْبِ﴾، والباء للإلصاق، والمصاحبة، والتصديق يكون بالقلب، واللسان، والجوارح.

﴿يُؤْمِنُونَ﴾: جاء بصيغة المضارع؛ ليدل على التجدد، والتكرار، والاستمرار في إيمانهم.

وقمة الإيمان بالغيب؛ الإيمان بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وقدره؛ خيره، وشره.

﴿بِالْغَيْبِ﴾: الغيب؛ تعريفه: ما غاب عن العباد، واستتر؛ أي: ما غاب عن العيون، مثل الجنة، والنار، والملائكة، واليوم الآخر، وحياة البرزخ وعذاب القبر والبعث والحشر والحساب والموازين والصراط، وكل ما أخبر الله تعالى به رسله من علم الغيب.

وجمعه غيوب. والغيب نوعان: المطلق، وهو ما غاب عن كل العباد، والذي ينفرد به الله سبحانه، والغيب النسبي: هو الذي أطلع الله تعالى رسله عليه، والاكتشافات العلمية، لا يطلق عليها غيب.

﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾: هذه؛ هي الصفة الثانية.

﴿وَيُقِيمُونَ﴾: الواو؛ عاطفة، ﴿الصَّلَاةَ﴾؛ أي: الصلوات الخمس، ﴿وَيُقِيمُونَ﴾ من أقام العود، إذا قومه، إذا أزال عوجه؛ أي: إتمام فعلها على الوجه المأمور به في القرآن والسنة.

والمحافظة على مواقيتها، ووضوئها، وأركانها، وسننها، وآدابها، وخشوعها، والدوام عليها، كما قال تعالى: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج: ٢٣].

﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: ٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>