﴿أَلَهُمْ﴾: الهمزة: همزة استفهام إنكاري وتعجبي؛ أيْ: هل هذه الأصنام التي صنعتموها بأرجل، وأيدٍ، وأعين، وآذان؛ هل يمشون بهذه الأرجل التي صنعتموها، أم هل يبطشون بهذه الأيدي، أم هل يبصرون بهذه الأعين أيَّ شيء، أم هل يسمعون بهذه الآذان أيَّ دعاء، كلا، بل هي أعضاء معطَّلة لا حياة فيها، ولا حركة، ولا حسَّ.
ثم تحداهم، ولا داعيَ أصلاً للتحدِّي، ولكن ليقيم عليهم الحُجَّة، ويطلعهم على غباوة أمرهم، وأنه لا يخاف هذه الأصنام.
﴿ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ﴾: أيْ: نادوا آلهتكم، وأصنامكم، ثم بعد ذلك ﴿كِيدُونِ﴾: أي: أَجْمِعُوا أمرَكم، وتعاونوا على إلحاق الضررَ بي إن استطعتم.