للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن كثرة ذلك يصبح عالماً بها أكثر؛ أيْ: كأنك دائب السؤال عنها، والعناية بها؛ كأنك عالم بها، أو كأنك معنيٌّ بطلب علمها.

٢ - وحفيٌّ: قد تعني: يسألونك عنها كأنك صديقٌ لهم (من كثرة السؤال)؛ كقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ بِى حَفِيًّا﴾ [مريم: ٤٧].

أو حفي: حافي القدمين من كثرة الذهاب، والمجيء للسؤال عنها؛ أيْ: تمزق نعليك من كثرة المشي؛ للوصول إلى معرفتها، وأصبحت حافي القدمين.

﴿قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ﴾: تكرار قل: للتأكيد، إنما: كافة مكفوفة؛ تفيد التوكيد.

علمها عند الله -جل وعلا-؛ علم وقوعها، وحدوثها فقط عنده، وما يحدث فيها.

﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾: أن الله أخفاها؛ لتجزى كل نفس بما تسعى، أو لا يعلمون أن الله العالم بها، واختص بها وحده، أو تعني: هناك القلَّة من العلماء من يعلم شيئاً عن أشراط الساعة، وأهوالها.

<<  <  ج: ص:  >  >>