للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾: أنت: ضمير منفصل؛ يدل على القصر والتأكيد.

سورة المائدة [٥: ١١٥]

﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّى مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّى أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾:

﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّى﴾: نون الإفراد؛ للدلالة على الوحدانية.

﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ﴾: من: شرطية للعاقل، وتشمل: المفرد، والجمع، يكفر بعد: أيْ: من بعد نزول المائدة.

﴿مِنكُمْ﴾: أنتم خاصَّة، وليس غيركم؛ لأنهم هم الذي سألوا ذلك.

﴿فَإِنِّى﴾: الفاء: رابطة لجواب الشرط، وهي للتوكيد.

﴿أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾:

ففي هذه الآية تهديد ووعيد، بأشد العذاب؛ لأهل المائدة إن كفروا بعد نزولها.

وبسبب هذا التهديد قال بعض المفسرين: لم تنزل، وبعضهم قالوا: نزلت، والروايات ترجِّح أنها نزلت.

سورة المائدة [٥: ١١٦]

﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلَا أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾:

﴿وَإِذْ﴾: واذكر حين قال الله: يا عيسى ابن مريم، هذا المشهد مشهد يوم القيامة، وبدلاً من سيقول، ﴿قَالَ﴾؛ لأن الزمن عند الله الماضي، أو الحاضر، أو المستقبل كله واحد؛ لأنه سبحانه خالق الزمان، والمكان، وقوله: ﴿قَالَ﴾ بالماضي: يدل كأنه حدث.

﴿أَأَنْتَ﴾: الهمزة: همزة استفهام تقريري.

<<  <  ج: ص:  >  >>