للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: الفاء: استئنافية؛ الذين كفروا من بني إسرائيل.

﴿إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ﴾: إن: حرف نفي؛ أيْ: ما هذا، والنفي: بـ (إن) أقوى من النفي: بـ (ما).

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿سِحْرٌ مُبِينٌ﴾: سحر واضح، لا يخفى على أيِّ إنسانٍ، والسحر نفسه واضح وبيِّن، وفي قراءة أخرى قالوا: (إن هذا إلا ساحر مبين)؛ أيْ: عيسى ، ساحر، وما جاء به السحر؛ لتعريف السحر: ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٠٢)، وسورة طه، آية (٥٨). ووصف ما جاء به عيسى بالسحر يعني أن عيسى ساحر وحكم الساحر في شريعة بني إسرائيل أن يقتل؛ إذ أن السحر عندهم كفر.

واتَّهموه بالسحر لما رأوا من تأثيره القوي في النفوس، وكانوا يظنون أن كل فعل غريب خارق للعادة سحراً، والحقيقة: هو ليس سحراً، بل هو حقيقة.

سورة المائدة [٥: ١١١]

﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّنَ أَنْ آمِنُوا بِى وَبِرَسُولِى قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ﴾:

واذكر ﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّنَ﴾: الوحي: هو إعلام بخفاء؛ أيْ: ألهمتهم أن يؤمنوا بي وبرسولي ؛ أيْ: ألقى في قلوبهم خواطر الإيمان؛ أيْ: إلهام قلبي. ارجع إلى سورة النساء، آية (١٦٣)؛ للبيان.

﴿بِى وَبِرَسُولِى﴾: الباء: للإلصاق، والتأكيد.

﴿قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ﴾: قالوا؛ أي: الحواريون، آمنا: بألوهيَّتك، وربوبيَّتك، ووحدانيَّتك، بأننا: فيها تأكيد بنون النسوة.

ولنلاحظ الاختلاف بين قولهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>